قصة الزرافة زوزو للأطفال

قصة اليوم من المواطن تأتي بعنوان الزرافة زوزو و تحكي القصة عن زرافة جميلة تعيش في الغابة مع الحيوانات الأخرى التي يحدث بينهم سوء تفاهم صغير و سرعان ما يصفا الجو بينهم ، القصة من القصص الرائعة و التي سوف يتعلم طفلك فيها درس مفيد جدًا اليوم أحرصي على عدم تفويتها اليوم ، فهي من القصص المشوقة و المسلية جدًا و يتميز أسلوبها بالبساطة الشديدة حتى يسهل على طفلك استيعابها بشكل أفضل ، تابعي رمسة عرب  قسم قصص الأطفال للمزيد من أجمل و أحدث القصص.

كان يا مكان في قديم الزمان ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة و السلام ، كان هناك مجموعة من الحيوانات التي تعيش داخل غابة جميلة و خلابة و كانت من ضمن تلك الحيوانات هناك زرافة جميلة و رائعة و كانت الزارفة تدعى زوزو ، كانت الزرافة زوزو تمتلك رقبة طويلة جدًا و كانت تميزها عن غيرها من الحيوانات الأخرى ، و كانت جميع الحيواناتت الصغيرة تخاف من الزرافة زوزو بشدة ، مع أنها كانت لطيفة جدًا و طيبة ، و لكن كانت الحيوانات الصغيرة عندما تراها و هي تسير في الغابة متبخترة ، كانت الحيوانات الصغيرة تظن أن رقبتها سوف تسقط عليهم حيث أن رقبة الزرافة زوزو كانت تتمايل يسارًا و يمينًا أثناء سيرها في الغابة.

كما أن بعض الحيوانات الأخرى تخاف منها لأنها طويلة جدًا و من فرط طولها لا تستطيع أن ترى ما تحت أرجلها فـ كانت الأرانب و السلاحف تخاف كثيرًا أن تقوم الزرافة زوزو بدهسهم أثناء سيرها و هي لا تراهم ، كما أن الزرافة زوزو كانت تغضب الفراش و النحل كصيرًا ، حيث أنها كانت عندما تمر على بستان مليئ بالورود تقوم بالمشي على الأزهار دون أن تلاحظها أو تراها ، لذا شعرت جميع الحيوانات بالضيق الشديد من الزرافة زوزو و من تصرفاتها على الرغم من أنها طيبة جدًا و لطيفة.

و في يوم علمت الزرافة زوزو بأمر الحيوانات و بغضبهم منها ، فحزنت كثيرًا و جلست تبكي بشدة لأنها شعرت بالسوء الشديد كونها لم تقصد أن تقوم بإخافتهم أو أن تأذي أحد منهم و لكن هذه هي طبيعتها التي خلقها الله عز و جل عليها ، كما أنها حزنت لعدم تصديق الحيوانات أنها تحبهم جدًا ، و لا تريد إغضابهم أو مضايقتهم.

و في إحدى الأيام الصيفية و كان الحار شديد رأت الزرافة زوزو عاصفة رملية كبيرة تقترب من الغابة بسرعة و هي الوحيدة التي استطاعت أن تراها بسبب طول رقبتها و لم يرى تلك العاصفة سواها ، فذهبت الزرافة زوزو مسرعة إلى باقي الحيوانات لكي تخبرهم بأمر العاصفة الرملية و بالفعل صدقها باقي الحيوانات و قاموا بالإختباء في أكواخهم و أعشاشهم و كهوفهم قبل أن تأتي العاصفة ، و بعد أن مرت العاصفة الرملية بسلام على الغابة و لم يتأذى أي أحد من الحيوانات  الموجودة بالغابة ، أجتمعت الحيوانات جميعًا و قرروا الذهاب إلى الزرافة زوزو لـ شكرها على إنقاذهم من العاصفة الرملية المدمرة ، و بالفعل ذهبت الحيوانات إلى مكان الزرافة زوزو و قاموا بشكرها على إنقاذهم من العاصفة المدمرة ، و بدأوا أيضًا أن يعتذروا لها عم بدر منهم في البداية من معاملة سيئة لها و أنهم لا يريدون منها أن تغضب منهم و رحبوا بها لتجلس معهم و تتواجد معهم دائمًا ، و عاشت بعدها الزرافة زوزو في سعادة و حب مع باقي الحيوانات ، متنعمين بحياة هادئة و جميلة داخل الغابة الكبيرة.

في نهاية القصة من أهم الدروس المستفادة هو مراعاة شعور الأخرين و عدم الحكم عليهم من أفعال خارجة عن إرادتهم ، و يجب أن نعرف دائما أن الله قد خلق كل شئ لـ سبب ما و أن لـ كل شئ هيئته المختلفة و ذلك لحكمة يعلمها الله ، مثًلا الزرافة تمتلك رقبة طويلة جدًا مقارنة بباقي الحيوانات و ذلك لتساعدها على  أن تطول الأشجار لكي تأكل منها لذا فلا نقلل من شأن أحدًا فـ ربما يكون خيرًا منا أو يستطيع فعل شئ لا نستطيع فعله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *