قصة العصفور الكذاب للأطفال

تقدم لكم مدونة رمسة عرب القصص الخاصة بالأطفال و التي تحمل العديد من المعاني التربوية و التعليمية القيمة و حرصًا منا على إثراء القدرات الذهنية لدى الأطفال نقدم لكم قصة جديدة جميلة ومسلية للأطفال التي تبلغ أعمارهم
من عمر4 سنوات حتي 10 سنوات ،و هذه القصة هي قصة العصفور الكذاب و تحمل القصة العديد من المعاني و
القيم الأخلاقية الرائعة التي تطهر للطفل أهمية قول الحقيقة و البعد عن الكذب بجانب كونها مشوقة و ترفيهية ،
احرصي على قرائتها لطفلك قبل النوم الليلة.

قصة العصفور الكذاب للأطفال:

كان ياما كان في سالف العصر والأوان ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة و السلام ،كان هناك عائلة صغيرة من العصافير تعيش داخل عش من القش على شجرة جميلة ، تنعم عائلة العصافير الصغيرة بالأمان و الهدوء و المحبة حيث كانت العصافير الصغيرة تمرح باللعب مع بعضهم يوميًا في عشهم الصغير بينما يذهب الأب و الأم في الصباح ليحضروا الطعام لأبنهم الصغير في العش.

كانت الأم تذهب في كل صباح للعصفور الصغير و تقوم بتحذيره أن يخرج من العش لوحده قبل أن تعود هي و والده من الخارج ويحضران له الطعام وكان العصفور الصغير دائمًا يقول لها حاضر يا أمي سوف أسمع كلامك و لن اخرج من العش وحيدًا حتى تعودي أنتي و أبي من الخارج.

و في إحدى الأيام ذهبت العصفورة الأم مع الأب إل الخارج كعادتهم ليجلبوا الطعام إلى عصفورهم الصغير و بينما يجلس العصفور الصغير في العش منتظر أبواه أن يعودا بدأ  الشيطان يجعله يفكر في نفسه ماذا سوف يحدث لك إذا خرجت لتلعب مع أصدقائك العصافير الصغير في خارج العيش بدلًا من إحساس الملل الذي تعيشه و انت منتظر والديك حتى يأتوا من الخارج ، سوف تلعب قليلًا و تعود الى العش مرة اخرى و لماذا تمنعك أمك من الخروج أثناء غيابهما للخارج ماذا سوف يحدث لك إذا خرجت لتلعب و عدت قبل أن يعودا من الخارج!
و بالفعل دفع الفضول هذا العصفور الصغير إلى عدم سماع كلام والدته و الخروج من العش في غيابهما أثناء ذهابهم لإحضار الطعام ، و بدأ يلعب العصفور الصغير يلعب خارج العش لفترة قصيرة ثم عاد إلى العش قبل أن ترجع والته و والده من الخارج و عندما عادا والداه سائلت الأم العصفور الصغير هل خرجت من العش اليوم ؟ قبل أن يرد عليها العصفور الصغير جلس يفكر و لكنه كذب عليها و قال لها في ثقه أنه لم يخرج من العش و لن يخرج أبدا طالما و الديه في الخارج

كذب العصفور على أمه و أستمر في كذبه كل يوم حيث كان يخرج العصفور كل يوم بعد ذهاب أمه و أبوه لجلب الطعام له
و كان العصفور الصغير يعود قبل أن تاتي أمه و أبوه من الخارج جالبينله الطعام و كعادتها تسأله أمه إذا كان خرج من العش في غيابهم و كعادته يكذب العصفور الصغير عليها ويقول أنه لم يخرج و لن يخرج أبدا أثناء غياب والده ووالدته.

و لكن في إحدى الأيام خرج العصفور الصغير بعد أن أنصرفا والداه لإحضار الطعام ، و أثناء لعبه خارج العش وجد العصفور الصغير طائر كبير مفترس أمامه يحاول ضربه فبدأ العصفور الصغير في الصياح و البكاء حتى رأته باقي العصافير و ذهب بعض منهم ليخبروا والد العصفور الصغير و والدته لكي يأتوا لإنقاذه و لكن الأم ردت قائله أن أبنها لا يخرج أثناء خروجهم و أنه لا يكذب أبدا و تجاهل كل من العصفورة الأم و الأب إستغاثة العصافير الأخرى و قررا أن يستكملا عملية بحثهم عن الطعام و إحضاره و عندما عادوا إلى المنزل وجدوا العصفور الصغير جريح يبكي و يتألم داخل العش ، فغضبت والدته كثيرًا و سألته إذا كان قد خرج من العش أثناء غيابهم ؟ فأجابها العصفور و هو يبكي من الألم قائلًا : سامحيني يا امي لقد خرجت من العش كل يوم أثناء غيابكم و كنت اكذب عليكي عندما تسأليني إذا كنت خرجت ام لا و تجاهلت تحذيرك لي من عدم الخروج  من العش أثناء غيابكم ، لكني نلت جزاء كذبي عليكي الأن ، فحزنت العصفورة الأم لما حدث لأبنها الصغير و حاولت مداوة جروحه التي سببها له الطائر المفترس الكبير و بدأ العصفور الصغير في الإعتذار لوالديه و وعدهما انه لن يكذب مرة اخرى و لن يعصي اوامرهم مرة اخرى ، وردت عليه العصفورة الام قائلة أنها سامحته و لكنها كانت تمنعه من الخروج اثناء غيابهما خوفًا عليه ليس اكثر و أن ما فعله العصفور الصغير خطأ كبير و نصحته بعدم معاودة هذا الخطأ مرة أخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *